الغموض المالي في دورينا- أسئلة ملحة وتطلعات للشفافية
المؤلف: سلطان الزايدي11.25.2025

في أروقة الوسط الرياضي، تتشابك الأحداث وتتلاحق، يصعب تجاهل تفاصيلها أو إغفال الوقوف عليها مليًا. يتطلب الأمر تحليلًا منطقيًا مدفوعًا بالواقعية، وتفاديًا للخوض في الجزئيات الدقيقة خشية التأويلات الخاطئة التي قد تحرف مسار النقاش وتُفقد الفكرة رونقها وهدفها السامي المتمثل في الصالح العام. يظل عالم الرياضة، وخاصة كرة القدم، محاطًا بضبابية تثير الاستغراب، حيث تتسارع وتيرة الأحداث تحت راية المال وحجم التعاقدات، مع ملاحظة التفاوت الملحوظ في حجم الإنفاق بين الأندية، لا سيما تلك التي ترتبط بجهة رعاية واحدة. هذه النقطة تحديدًا تشكل محور الاهتمام الأكبر في دورينا، ومثار تساؤلات الجمهور الذي يتداول باستمرار سؤالًا جوهريًا: من هو النادي الذي حظي بالدعم الأكبر في الموسمين الأخيرين؟
وقد يزداد التساؤل حدة وتركيزًا عندما نتطرق إلى النادي الذي نال القدر الأوفر من الدعم من بين أندية صندوق الاستثمارات العامة. هذا التباين الواضح في حجم الإنفاق بين هذه الأندية، كما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة، يفتح الباب واسعًا أمام التساؤلات والتأويلات المتضاربة. فكل معلومة تُطرح في هذا السياق تجد لها صدى يتوافق معها، بغض النظر عن مدى دقتها، مما يسهل انتشارها بين الجماهير. ونتيجة لذلك، ترتفع حدة التوتر ويسود جو من النقد المستمر، في غياب تفاصيل واضحة ومحددة يمكن الاستناد إليها في توجيه هذا النقد.
إن الجهات المعنية بهذا المشروع تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية حالة التيه التي يعيشها الجمهور فيما يتعلق بالمعلومات المتداولة. ومن الأهمية بمكان أن يظهر المسؤول عن برنامج الاستقطابات ليقدم للجمهور الرياضي كافة التفاصيل المتعلقة بما جرى في فترة الانتقالات الصيفية التي انتهت قبل أيام. هناك العديد من الأسئلة التي تدور حول الأرقام، وعندما يتم الكشف عن هذه الأرقام بشفافية ووضوح من قبل المسؤول، ستنتهي حالة الجدل الدائرة في الوسط الرياضي، مع توضيح الأسباب الموجبة في حال وجود دعم غير متساوٍ بين الأندية الأربعة.
ودمتم في أمان الله وحفظه،،،
